المستشار عبد الفتاح الملا يكتب عن الفساد.. وشماعة تعظيم موارد الدولة بكفرالشيخ

فى العهد الفاسد للرئيس مبارك سرقوا مصر ونهبوها تحت شعار ( الخصخصة ) حيث سرقوا ونهبوا شركات ومصانع القطاع العام وقطاع الأعمال العام ، فدمروا الاقتصاد القومى ودمروا مصر ، واليوم النغمة الجديدة لسرقة مصر هى ( تعظيم موارد الدولة) بفهم خاطىء لتوجهات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية تماما لمفهوم ( تعظيم موارد الدولة ) الذى يهدف بهذا المفهوم إلى البناء وليس الهدم ، كما حدث بدار مناسبات الخياط ، التى هدمها المحافظ السابق قبيل رحيله الميمون بسويعات قليلة ، وشريكه المهندس الزراعى على عبد الستار رئس مجلس مدينة كفرالشيخ ، ليقيموا مكانها برجا ومحلات لتعظيم موارد الدولة ، وليذهب أبناء كفرالشيخ بعزاءاتهم إلى الجحيم .

ومن العار والفشل السياسى والإدارى ألا يفهم المحافظ السابق ورئيس مدينة عاصمة محافظته كفرالشيخ المعنى والمغزى الفلسفى الحقيقى لتعظيم موارد الدولة ، كما يراه الرئيس السيسى ، فلم يروا بكفرالشيخ شيئا يعظمون به موارد الدولة لعقم وضحالة ومحدودية فكرهم إلاهدم دار مناسبات الخياط اليتيمة الوحيدة بكفرالشيخ ، وإقامة برج ومحلات مكانها ، فهدموها لحل مشاكل مصر المالية الكبيرة ..........فى الوقت الذى كانت تعانى فيه المحافظة أبشع أنواع الفساد المالى والإدارى ، الذى تحدث عنه الدكتور إسماعيل طه محافظ كفرالشيخ ، فى حوار صحفى وكشف فيه بصراحة القساد الذى كان متفشيا ومنتشرا أيام اللواء السيد نصر المحافظ السابق ، والذى سبق و تحدثت عنه وفضحته فى مقالات كثيرة فى وجوده ، ومن أبرز أنواع فساد المحافظ السابق وكبار مسؤليه الذين ما زالوا موجودين بالمحافظة ، و التى جاءت فى حديثه الواضح الصريح الجرىء ، والتى كانت شماعتها الفاسدة ( تعظيم موارد الدولة ) مايلى :

1 - الإهمال والضياع الإدارى المتفشى فى إدارات وأجهزة المحافظة ، الذى أدى إلى سوء
وتدنى أداء هذه الإدارات والأجهزة ، وعجزها عن أداء الأعمال والمهام المنوطة بها ،
وفشلها فى أداء الخدمات للمواطنين الذين فقدوا الثقة فى كل شىء .........وحسنا فعل 
معالى المحافظ أن جعل قضيته الأولى إعادة الانضباط الإدارى ، وأحال أكثر من 
4000 موظف للتحقيق فى أقل من شهرين من توليه مسئولية محافظة كفرالشيخ .

2 - الفساد المالى والإدارى الذى كان يعظم موارد الدولة فى عهد المحافظ السابق وحاشيته 
بمفهومهم الفاسد ، بدءا من تعيين المحافظ السابق مجموعة من المستشارين االذين أحيلوا 
للمعاش ورأت الدولة عدم صلاحيتهم للعمل ، بمكافآت تبدأ من 2000 جنيه إلى
15000 جنيه ، وعزلهم معالى المحافظ - كما كنت أطالب مرارا وتكرارا المحافظ 
السابق من قيل - والعمل لم يتأثر لأنهم عمالة زائدة كما جاء بحديث معاليه ، والأموال 
التى كانوا يحصلون عليها ، تمثل استنزافا ونهبا لخزيتة الدولة ، وبمفهوم المحافظ 
السابق تعظيم لموارد الدولة .

3 - و من أمثلة الفساد المالى أيضا ماجاء بحديث معالى المحافظ ، أن وحدة الرصف المركزية بالمحافظة صرفت عليها المحاقظة 100 مليون جنيه وفشلت فى تحقيق أهدافها ، وهذا فى العهد السابق الذى يحرص على تعظيم موارد الدولة .

4 - ومن أمثلة الفساد المالى أيضا الذى يؤدى لتعظيم موارد الدولة ، أن قطعة غيار ثمنها 85000 جنيه تم شراؤها 18 مرة ، وذلك أيضا تعظيم المحافظ السابق لموارد الدولة .

5 - ومن أمثلة الفساد المالى كذلك فى العهد السابق ، إدخال 58 طن من الأسفلت بوحدة الرصف المركزية التابعة مباشرة للمحافظة ، وتم إسناد العملية لمقاولين ، وكان هؤلاء المقاولون قد انتهوا من الرصف فابتلعها الفساد ، وذلك ليس فسادا عند المحافظ السابق 
ولكن تعظيم لموارد الدولة .

6 - ومن أمثلة الفساد المالى والإدارى أيضا ، توقف 3 مشروعات للصرف الصحى بمليار 
جنيه 8 سنوات ، لأسباب قام المحافظ بحلها فى دقائق ، فى الوقت الذى عجز فيه المحافظ السابق عن حلها طوال 8 سنوات ، لأن ذلك العجز والفشل فى مفهومه تعظيم لموارد الدولة .

هذا ماجاء بحديث المحافظ عن الفساد المالى والإدارى للمحافظ السابق الذى يؤدى لتعظيم موارد الدولة ، ونضيف لهذه الأمثلة عقد مدرسة اللغات بالقرضا الفاسد ، الذى كان يمثل إهدارا للمال العام بملايين الجنيهات ، التى أعدناها لخزينة الدولة بوقوفنا ضده ، وملايين الجنيهات التى أنفقها على كرة القدم ، وعلى مكافآت وحوافز موظفى حاشيته المقربين ، والموائد التى كان يقيمها لهم بالملايين أيضا ، وكلها تؤدى لتعظيم موارد الدولة ...... وماخفى كان أسوأ !!

وأخيرا لم يجد المحافظ السابق ورئيس مدينة كفرالشيخ ، شيئا يعظمون به موارد الدولة المنهوبة سوى دار مناسبات الخياط ، ولأنه ضاقت عليهما الأرض بما رحبت فلم يجدا سواها ، ولأن لعابهما سال لاستراتيجية المكان الذى سيجلب لهما ملايين الجنيهات .

إننا مع تعظيم موارد الدولة بكل ما أوتينا من فوة ، حماية لنا وللأجيال القادمة ، ولكن بالوعى الكامل والإدراك السليم لمفهوم ومعنى تعظيم موارد الدولة ، كما يراه الرئيس السيسى بالبناء وليس الهدم .

ولذلك اقترح الاقتراح التالى :

فقد يكون موضوعيا لحل مشكلة دار المناسبات ، وقد يكون هادفا وفاعلا وإيجابيا ، ويتمثل هذا الاقتراح فى هدم مكتبة سوزان مبارك المجاورة لدار مناسبات الخياط مباشرة ، وهى أكبر من دار المناسبات لإقامة البرج المزعوم عليها ، وتخصيص دور أو دورين للمكتبة وأنشطتها ، ويعاد بناء دار مناسبات الخياط دارا مستقلة ، بدون مبان فوقها ومحلات تحتها ، على نفقة أبناء كفرالشيخ الخاصة وبجهودهم الذاتية ، دون تحميل ميزانية الدولة المصرية جنيها واحدا . وبذلك نكون قد أصلحنا ما أفسده المفسدون ، وعظمنا موارد الدولة التى نفتديها بأرواحنا التعظيم السليم والصحيح والمطلوب .