رأفت سيف.. يكتب.. عن سبب ما نحن فيه الآن من غلاء للأسعار والبطالة
حتى نعرف واقع سبب ما نحن فيه من غلاء فاحش الآن للاسعار سواء سلع غذائيه او أى سلع يعتمد عليها المواطن.. إذن لابد أولا وأن تعرفون السبب الرئيسى وراء ذلك ولا تتهمون بغباء وسطحية فكركم القائمين على شؤن البلاد حاليا بانهم وراء هذا الغلاء الفاحش وعدم وجود وظائف للخريجين والعمال وازدياد البطاله بشكل كبير ؟؟
اولا - مصر كانت من أولى دول العالم فى انتاج القطن طويل التيله الذى كانت تصنع منه اجود انواع المنسوجات بالعالم وتباع بأعلى الاسعار وللاسف قبل ثورة يولو ٥٢ كان يأخذه الأقطاعين كبار الملاك من المزارع البسيط بأبخث الأسعار ويباع قطن خام لأنجلترا التى كانت تحتل مصر حينئذن بثمن بخس ويتم تصنيعه منسوجات وبيعه للعالم باعلى الاسعار لانه من اجود انواع الاقطان على مستوى العالم وعلى غراره الكثير من الخامات المصريه التى كان يأخذها المحتل لتصنيعها. ويعيد بيعها لحسابه وتحرم مصر من خيراتها - وحينما جائت ثورة يولو تم تشييد اكبر قلعه صناعيه فى مصر على مستوى الشرق الاوسط. وشرق اسيا ودول العالم الثالث منها مصانع غزل ونسيج ومصانع الحديد والصلب والاسمنت والمنجنيز والنحاس والألمونيوم والشركات القابضة للأدويه والمطاحن والزراعه وكثير من جميع التخصصات والصناعات وشركات الماصنع الحربيه التى كانت تصنع اسلحه ممتاذه بالتعاون مع الجانب السوفيتى ان ذاك ومصانع النصر للسيارات التى كانت تصنع السيارات والأتوبيسات المصريه ٢٠٠٪ ومصناع فليبس للأجهزه الكهربائيه وايديال وكثير وكثير يطول شرحه كانت كل هذه الشركات تنتج الخامه المصريه وتصنعها وتباع ويصدر منها للخارج بما بعود على مصر بالعملات الاجنبيه الكثيره. مما كان له دور كبير فى ارتفاع قيمة الجنيه المصرى الذى كان يساوى ٤ دولار وأكثر فى هذا الحين خاصة مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار والمحله وتوابعهم. والذين كانو يستوعبون اكثر من ٩٠٪ من حجم البطاله الموجوده الان التى نعانى منها وهذا أهم مافى الإمر بسبب الاتى ذكره - ولما جاء مبارك اخذ تعليمات امريكيه ببيع هذه المصانع بحجة خصخصتها وبيعها للقطاع الخاص الذى لم يطورها ويزيد من انتاجها بل اشتراها هذا المستثمر بابخث الاسعار واغلقها. وسرح العماله ثم قام ببيع الأرض المقام عليها هذه المصانع الى قطع مبانى لان معظمها. وسط الكتله السكانيه. واصبحت كل هذه الشركات خراب وبدلا من أن تكون شركات منتجه أصبحت قطع خرسانية مستهلكه بدون انتاج لانه سرحت كل العماله التى كانت تعمل بها.وأصبحت أيدى عاطله ولاتستوعب عماله جديده وبالتالى ظهرت البطاله بالملايين والتى نعانى منها الان وبالتالى لابد من ارتفاع الاسعار لارتفاع اسعار السلع التى نستوردها بعدما. كنا نصدر اصبحنا نستورد وليس لدينا عملات اجنبيه متوافره والتى كانت تتوافر من عائد بيع منتجات هذه المصانع التى توقفت وبيعت -- ولذا -- ؟؟
ولكى يتم معالجة هذا الخلل الكبير الذى قضى على مقومات الدوله لابد من انشاء قلعه صناعيه بديلة بل واكبر مما كانت بما يتماشى مع متطلبات العصر. واعادة اكتشاف واستغلال ثروات مصر المدفونه والتى كان محظور عليها استغلالها بتعليمات امريكيه - ولان الرئيس السيسى استلم مصر خرابه بعد نكسة ٢٥ يناير وتدمير القلعه الصناعيه كما ذكرنا سلفا ونهب مابقى من ثروات وتهريبه خاىج مصر فى خلال ايام قصيره من هذه النكسه التى اعدتها امريكا مسبقا لمصر وكافة الدول العربيه لضمان قوة ومكانة اسرائيل وسط دويلات هشه ضعيفه لاتقوى على مجابهتها مدى الحياه - وبعد عام كامل لحكم اخوانى فاشل نهب ماتبقى من فتات الدوله وكان ينتوى بيع ماتبقى من مقومات رئيسيه فى شكل استأجار للأستثمار منها فكرة تأجير المناطق السياحيه خاصة الاهرامات لدويلة وعزبة قطر لادارتها حتى قناة السويس كان يتم الاستعداد لتأجيىها لقطر لادارتها بعد ان اممها. الزعيم جمال عبد الناصر من ايدى الأحتلال جاء الأخوان ليوهبوها لعزبه للاسف عربيه عميله للأمريكان - وكان الانقاذ فى ٣٠ يولو - وكان لابد من جزب مستثمرين اجانب وتقديم كافة التسهيلات لهم ولكن امريكا وعملائها من تركيا وايران وقطر استخدمو سلاح الارهاب لابعاد وهروب المستثمر من الاستثمار فى مصر ولكن الجيش المصرى راح يحاربة الأن فى سيناء وربوع مصر بكل قوة - ولكن فلول الاخوان الخونه بداءت تطلق الشائعات والاتهامات الكاذبه على الجيش المصرى بأن هذه الحرب ضد اهالى ومواطنى سيناء لتفريغها لاسرائيل كما كانو هم يخططون حتى يكرههة بعض المواطنين الجهلاء ؟؟
ولذا يجب الوقوف بجوار الرئيس السيسى لانتظار عائد ما يقدمه للشعب من مشروعات ضخمه قام بأقامتها فى ظل هذه الحروب والمؤامرات وتحدى كل ذلك ونجح الحمد لله. وسيكمل المسيره بأذن الله ؟؟
وهذا هو سبب ما نعانى منه من غلاء فى الاسعار وسبب البطاله المتراكمه من عشرات السنين واقامة كل هذه المشروعات لتستوعب هذه البطاله الرهيبه ؟
عسى ان تكونو تفهمتم سبب مانحن فيه ومايحاك لمصر ومايجب علينا ان نقدمه نحو وطننا ورئيسنا الوطنى السيسى - وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.