الأثنين, 06 سبتمبر 2021 11:42 مساءً 0 359 0
من مكتبتي ٠٠ !!
من مكتبتي ٠٠ !!

من مكتبتي ٠٠ !!

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر
===========
( مع كتاب : الأدب وفنونه / د٠ محمد مندور )
في البداية يظل الحديث عن أجناس الأدب العربي ذو شجون ، و لمَ لا ، وكما أرى هنا في هذه السطور المجملة ٠٠ فهو مرآة الشعوب و الفن الذي يحمل القيم الجمالية بصوره و ألوانه و أنواعه هكذا ٠٠
فكثيرا ما كان يسألني طلابي عن كلمة أدب عندما كنتُ أُدرس النصوص الأدبية عبر العصور ٠٠
فأعرض معنى المصطلح ماديا ومعنويا من خلال العصور الأدبية العربية جاهلي إسلامي أموي عباسي مملوكي حديث ٠٠
وثمة كتب عديدة تكلمت عن الأدب العربي ، لكنني هنا في هذه الأطروحة نتوقف مع تلك الصفحات المشرق في إيجاز من كتاب " الأدب وفنونه للناقد الكبير دكتور محمد مندور " ٠
و هذا الكتاب طُبع بدار نهضة مصر عام ١٩٨٠ م ويقع في ١٩٤ صفحة تحوي بعض المحاضرات التي قد ألقيت عام ١٩٦١ - ١٩٦٢ م ٠
عن النظرية العامة لفنون الأدب وكيفية نشأتها و التقسيم الكبير للأدب إلى( شعر و نثر ) ٠
و أسس هذا التقسيم و أنواع الشعر ٠
و في عام ١٩٦٣ م تكلم الدكتور مندور بالتفصيل عن فنين من فنون الأدب هما فن المسرحية و فن النقد ٠
* مع جول في الكتاب :
--------------------------
تسمح لي أيها القاريء الكريم أن أصحابك بين ظلال هذا المحتوى في رحلة مختصرة للعناوين الرئيسة ٠٠
الأدب : كما عرفه الأوربيون : كل ما يثير فينا بفضل خصائص صياغته احساسات جمالية ، أو انفعالات عاطفية أو هما معا ٠
و هذا التعريف يختلف عن التعاريف العربية :
الأدب هو الأخذ من كل شيء بطرف ٠
ونقصد بخصائص الصياغة : الشكل الفني ، كان يكون ملحمة أو قصة أو مقالة أو قصيدة ٠٠٠
ثم طريقة الأداء اللغوي ، فالكلام العادي لا يعتبر أدبا ، لأنه ليس له خصائص الأسلوب الأدبي اللغوية ٠
و نقصد الاحساسات الجمالية اعتبار الأدب فنا جميلا ٠٠
فإذا فقد القيم الجمالية فقد كونه أدبا ٠
أما الانفعالات العاطفية فلابد أن يتضمن الأدب حرارة العاطفة و إلا انقلب إلى حقائق علمية أو رياضية تخرجه عن كونه أدبا ٠
حتى عندما يكون العمل الأدبي قائما على الفكر يجب أن يتضمن الحرارة القادرة على أن تحرك وجدان الإنسان ٠
*و الخلاصة :
----------------
وحتى لا نطيل عليكم هنا السرد نعود إلى الشعر و النثر ٠
فشعرنا القديم يدخل كله في نوع واحد هو الشعر الغنائي ٠
أي المقطوعات و القصائد و الأناشيد ٠
ثم أخذ نوع الملاحم بلغة دارجة شعبية مثل :
عنترة ، و الظاهر بيبرس ، وسيف بن ذي يزن و أبي زيد الهلالي ٠
ومزجت بين الفصحى و العامية ٠
ثم الشعر الدرامي الذي كُتبت به المسرحيات تراجيديا او كوميديا ٠
ثم الشعر التعليمي و ربما تحول إلى نظم كما في ألفية ابن مالك في النحو ٠
وكل هذا يحتفظ بخصائص الشعر حيث الصور و الأخيلة و القيم الجمالية التي يتميز بها الشعر في العرض و الأسلوب ٠
و هكذا النثر :
ففنونه كثيرة كانت مقصورة على المحسنات البديعية و لا سيما السجع ٠
ثم أخذ مسار التجديدات
و معه الشعر من عمود الشعر الذي يمثله البحتري و الذي عارضه من أنصار التجديد أبو تمام ٠
و اشترك عدد كبير من علماء الشعر ونقاده كالموصلي وغيره ٠
فالنثر أصبح لا يستخدم لأغراض الحياة العادية بل ينظم بطريقة خاصة و أهداف خاصة جعلت منه تراثا أدبيا باقيا ٠
و من ثم لا يستطيع أحد أن يفصل في مشكلة سبق الشعر أو النثر الأدبي في الظهور ٠٠
فكل الفنون الأدبية سبقت مرحلة الكتابة و التدوين ٠
و يعتبر أرسطو ي كتابه ( الشعر ) واضع الأسس التي تقوم عليها ( فنون الأدب ) ٠
وللشعر مقاييس تميزه عن النثر ، منها : الموسيقى التفعيلة والوزن و أسلوب التعبير الشعري و المضمون الشعري و الملكات النفسية التي يصدر عنها هذا المضمون ٠
ثم ظهر أنواع جديدة للشعر بعد التقليدي شعرا لا موسيقى فيه ٠
و المعارضة الشديدة لهذا اللون ٠
ثم المسرحية شعرا او نثرا داخل فن التمثيل ٠
و عدم إغفال التجربة الذاتية وموضوعات المسرحية ٠
و الاختيار و التحليل و العناصر التي تتصارع داخل الإنسان و تعكسها السلوك ٠
و فن النقد :
فالنقد فن تميز الأساليب
و لم يعد قاصرا على التعبير اللغوي فقط ٠
فقد نشأ منذ القدم من باب التأثر التلقائي لفنون الأدب الأخرى كل هذا داخل المذاهب الفنية كلاسيكية ورومانسية وواقعية ٠٠٠
مع مناهج النقد وخاصة المنهج التأثيري تفسر وتبرر و الإدراك الفكري ٠٠
بالقبول والرفض في خطوات موضوعية لجمال الصورة و الادوات لغوية و بلاغية وموضوعية في وصف لا يزال قائما وضروريا وبديهيا في توازن ٠٠
وفي داخل التحليل الخصائص النفسية و الاجتماعية و الجمالية بجانب أسلوبه التعبيري اللغوي ٠
فن الخطابة :
نشأت كفن أدبي قائم بذاته حيث كانت أهم وسيلة للاتصال بالجماهير وتوجيهها ٠
و هى مختلطة بالبلاغة من خلال الانفعال العاطفي و الإثارة الشعورية و السيطرة على السلوك و العقلية الجماعية ثم الخطابة اي المقالة المكتوبة ٠
المقالة المكتوبة:
و هذا يعتبر من أهم فنون الكتابة في حياتنا الحديثة منذ النهضة الثقافية العربية ٠
و نجد تعدد الغرض و الموضوع و الأسلوب عند الكتاب و الأدباء و المفكرين ٠٠٠
و خاصة في مجال الأدب و الفنون عامة عند الشعوب و حياتنا الفكرية ٠
وكانت مرتبطة بظهور الصحف و المجلات ٠٠٠
هذه كانت قراءة خاطفة لهذا الكتاب القيم الموجز ٠
بعد أن عرفنا عصور الادب العربي و مذاهبه وفنونه و أجناس الادب من شعر و نثر و أقسام كل منهما
و الرواية و القصة و الاقصوصة و المسرحية و الخطابة و المقالة و النقد و اللغة الفصحى و العامية ٠٠
مع مناهج البحث لكل فرع من هذا في قوة و أصالة فالأدب عزيزي القاريء الكريم مرآة للشعوب يرتقي بالإنسان داخل القيم الجمالية٠
و أخيرا كل هذا شكل عقل ووجدان المجتمع العربي بلا شك و لا جدال ٠
مع الوعد بلقاء متجدد إن شاء الله
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
من مكتبتي ٠٠ !!

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق