الأحد, 16 مايو 2021 09:58 مساءً 0 517 0
غابةُ الشِّــــرْك.. شعر الدكتور وليد جاسم الزبيدي- العراق
غابةُ الشِّــــرْك.. شعر الدكتور وليد جاسم الزبيدي- العراق

في غابةِ الشّــرْكِ

أشجارٌ تصنّمتْ، فتشكّلتْ، فتألّهتْ

بصورِ نساءٍ، نكتبُ لهنّ غزلاً

نتحلّقُ في صوفيّةِ الوجْدِ، كنتُ ألتقيكَ

في حدائق الخمرِ المعتّقِ بأريجِ أنثى

تتسابقُ خيولُ خيالاتنا، لنرسمَ قُبْلَةً على شَفَةٍ

لمْ تَطِأْها رغبةٌ

إيــــــــــهِ.. صــاحبي ...

وأنتَ خِلّي الما تخلّى عن ضفافٍ

يوجعُها جَزْرُ النقاءْ

ومـَدُّ انقراضِ الأصدقاءْ

في زمنٍ.. كُنّا نغرّدُ في قفصِ الخوفِ

وأوراقٍ يدسُّها ""المخبرونَ"" ، حول بحرِ القصيدةِ

والخروجِ عن الوزن والقافية

تعــــــــالَ... لنقرأَ بعضَ النّصوصْ

مثلَ الّلصوصْ

بعيداً عن القهرِ والمفترين

ونبني بلاداً – ولو بالخيال-

كمثلِ البلادْ..

فلا سجنَ فيها ولا اضطهادْ

جمالُ النساءْ.. جنونُ الحياءْ

صوامعُ فيها أنينُ الدّفوفْ

ندورُ عليها صفوفاً.. صفوفْ

بأوتارِ لحنِ.. ولَوْحٍ ولَوْنِ..

سيعلو البناءْ.. ويأتي الرّجاءْ

ففي غابةِ الشــِّرْكِ يغدو التصوّفُ

فينا صلاةْ

وبعدَ المتاهةِ ، دربُ النجــــاةْ

تعـــــالَ صديقي.. –وإنْ طالَ ليلٌ-

سيولدُ فجرٌ ، كهذا الحريق

ونبني بلاداً، كأحلى البلادْ

فلا دمعَ فيها، ولا موتَ فيها،

كأرضِ المعـــــــــــــادْ..!!

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
غابةُ الشِّــــرْك.. شعر الدكتور وليد جاسم الزبيدي- العراق

محرر الخبر

1 admin
محرر

شارك وارسل تعليق