كتب -عمر سليمان
أفرزت أزمة جائحة كورونا عددا من المستجدات التى كشفت عن المعدن الاصيل لفئات كثيرة واصحاب مهن من ابناء الشعب المصرى الذين قادوا عددا من المبادرات لمد يد العون للناس وخاصة غير القادرين او من تضرروا من وباء كورونا او بسببه.
وتأتى مبادرة الطبيب الشاب محمد عبد العليم اخصائى القلب والاوعية الدموية فى مقدمة المبادرات التى تستحق الاشادة والاقتداء بها من اصحاب المهن خاصة الطبية منها
الطبيب الشاب صاحب الوقت المشحون بالعمل لم ينفصل عن واقع المجتمع ولم يكتفى بالقيام بواجبه ضمن جنود الجيش الابيض الذين ابلوا بلاءا حسنا فى مواجهة جائحة كورونا.
وامام هذه التحديات اراد محمد ان يقدم جهدا اضافيا لخدمة المجتمع فىً زمن الوباء فتطوع بجهده لتقديم خدمات طبية مجانية لغير القادرين ولكن بشكل غير تقليدي حيث يقود الطبيب الشاب سيارته التى تحمل لافته واضحه كتب عليها (اوقفنى او اتصل بى ان كنت تحتاج لاستشارة طبيه مدونا بجانبها رقم هاتفه الشخصى .للكشف على المرضى فى الشارع وتقديم الخدمات والاستشارات الطبية لهم فى الشارع او عبر الهاتف .رغم التزامه بالعمل فترتين خلال اليوم لكنه يقتنص الوقت صباحا ومساءا واثناء ذهابه وعودته من والى العمل .
ورغم أن الطبيب الشاب متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية، الا أنه مع بداية أزمة كورونا، أخذ يقدم الاستشارات الطبية للمواطنين بعد اطلاعه على بروتوكولات العلاج وتحديثات منظمة الصحية العالمية حول فيروس كورونا، للتخفيف عن المواطنين خاصة مع دخول الموجة الثالثة.
وعن فكرة الخروج للميادين والطرقات وعدم الاقتصار على دعم المحتاجين من خلال عيادته قال ان هناك الكثير من الناس المحتاجين لخدمات طبيه قد يعزفون عن الذهاب للاطباء بسبب قصر ذات اليد وعلى الرغم من ان ثمن الكشف فى عبادتى هو 50جنيه فقط ومن ليس لديه اموال كافيه يتم توقيع الكشف عليه مجانا ،الا ان التواجد بين الناس فى الميادين يجعلنى اصل لشريحة كبيره من الفئات المستهدفه من المبادرة ،والى جانب تقديم الخدمات الطبية تقوم بتوعية الناس وحثهم على الالتزام بالاجراءات الوقائية لان مصر الان دخلت الموجة الثالثه وهناك حالة من عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس .
وعن مدى تفاعل الناس مع المبادرة قال ان الكثير منهم يطلبون منى الاستشاره وتوقيع الكشف عليهم عندما يرون اللافتة على السيارة ،التى اصطحب فيها دائما بعض الاجهزة الطبية مثل قياس الضغط والسكر والاكسجين ،واثناء ذهابى لهم فى الزيارات المنزلية استجابة لاتصالاتهم الهاتفية لغير القادرين وقد بدات المبادرة منذ اكثر من اسبوع واشعر بسعادة بالغه وانا اؤدى هذا العمل الانسانى كواجب تقتضيه طبيعة الظروف الراهنة .
وحول ردود افعال زملائه من الاطباء الشباب قال هناك الكثير من ردود الفعل المشجعة . واخرين اشفقوا على من الجهد الذى ابذله خاصة ان لدى التزام بالعمل لساعات طويلة من اليوم لكن ذلك لم يثنينى عن هذا الدور الانسانى الذى اشعر معه بسعادة بالغه واشعر ان الله يمنحنى القوة والعزيمة لان الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخيه .
.https://youtu.be/vJW6ibLcioY
