( حدث و لا حرج عن مأساة الأسرة اليومية وسط غياب الدخل و لعنة النفقة المسعورة ) :
* إذا أرادت " الأسرة " أن تعيش معيشة شبه آدمية هذه الأيام لابد أن تمتلك تكاليف الكشف الطبي الخصوصي و التحاليل و الإشاعة و رسم القلب و العلاج و نفقة الأسنان و ما أدراك ما الأسنان ٠٠ الخ ٠
* ثم تكاليف الدروس الخصوصية و الملخصات و المذكرات و التصوير و الكراسات الاسكتش و حافظة الملفات و معرض الأقلام و الشبسيات و الشيكولاتات و المحمصات التسالي و السندوتشات ورصيد النت و اللبس المخصوص و أجرة الذهاب و الإياب و البرفانات و المناديل ، مدرسة اخري بلا ضوابط ٠٠
* و فوضة استخراج المستندات و الرسوم أسعار خيالية مبالغ فيها برغم توجد قاعدة بيانات ممكن طبع أي ورقة بسلام ٠
* أضف الي تكاليف الحياة الطبيعية اليومية المعتادة من مأكل و شراب و غاز و كهرباء و مياه و مناسبات خارجة عن الإرادة ضرورية ٠٠٠ الخ ٠
ثم قضايا المحاكم في السلم و الحرب و الغرامات و التصالح مع الحكومة ٠٠
* و تبقي انتهاكات الإنسان لنفسه و لغيره وسط غياب الضمير و أزمة الأخلاق و الفساد بألوانه و انواعه و أشكاله ، و التعدي علي الصالح العام و عدم احترام الثوابت و الصراع مع المرافق و الخدمات و المبالغة في رسوم المحليات و التسجيل ٠٠
* و البطالة و الوساطة و الرشوة و غياب العدل الاجتماعي و اللامبالاة الكل يسير بلا وعي إلا ما رحم ربي ٠٠
* وسن الزواج و تكاليفه و تفشي الطلاق و الشقاق ، و الإسراف في مراسم العزاء و المظاهر الكذابة وديكور التشطيب في المساكن ٠
* و عن الهجوم السافر علي حرم الطريق و البحار و المصارف و القناوات و الترع و الفراغات و أملاك الدولة و التعديات بكافة المسميات و غياب التخطيط و الشكل الهندسي البسيط و التعلية الشاذة و غير المناسبة للنمط و الطلاء غير الموحد و البروز العلوي الذي يحجب الحركة ٠٠
* وصخب الشارع ليل نهار بلا ضوابط ورقابة و مكبرات الصوت و الأغاني الهابطة و احتلال الأرصفة و الميادين و بناء الأكشاك و المظلات و المخيمات لعرقلة المارة وإعاقة المظهر الجمالي و التراثي و الدخول في الممنوع و القمامة و المخلفات و تفاوت الأسعار المجنونة دون جودة و مواصفات ، و غياب الهدوء و خدش الحياء ، الورش و المصانع و المحلات الصناعية في الكتل السكنية و النواصي ، و قتل المساحات الخضراء و تعلية المباني عشوائي مظاهر مقذذة و مستفذة ، كل هذا يؤرق براءة الأطفال ٠٠
* و دور الإعلام السلبي و الخطاب المتدني و المأجج للفتن و الصراعات و القدح في الرموز الوطنية و هدم الثوابت و تضليل الشباب ٠٠
* و أخيرا الصراعات الدينية و السياسية و التمييز و الانتخابات و مجالس الإدارات و النقابات حتي الكرة ٠٠
عن كل هذا حدث و لا حرج ٠٠
* و غياب روح المسؤولية من الجميع و اختفاء الأجور التي تناسب الكفاف و العفاف و تحافظ علي لحمة الانتماء الحقيقي بصدق من أجل المقترحات و الحلول المنصفة ٠
* و إلي هنا نكتفي يا سادة حتي لا نصاب بالتضخم و الملل ٠٠
أكيد فيه ضوء " أمل " في نهاية النفق بعد كل هذه المعاناة لتلك الحياة من جديد إذا رزق أحدنا الروح كي يظل موجدا ٠٠٠!! ٠