كتب – محمود عبد اللطيف
شهد حزب المؤتمر خلال الساعات الماضية، مجموعة من الاستقالات كشفت عن وجود أزمات داخلية بالحزب وظهورها على السطح بقوة، مما دفع الأمين العام للحزب اللواء أمين راضى بتقديم استقالته.
بداية الأزمة جاءت بعدما أعلن اللواء أمين راضى، الأمين العام للحزب، استقالته خلال الساعات الماضية، ليعلن رئيس الحزب أنه بصدد فتح تحقيقات حول تلك الاستقالة، والنظر فى الاستقالات المقدمة للحزب خلال الساعات الماضية.
كما تقدم 640 عضوًا بأمانة حزب المؤتمر بشرق الإسكندرية بالاستقالة من الحزب، وذلك بعد إعلان اللواء أمين راضى، الأمين العام للحزب استقالته من الحزب، مشددين بعدم التراجع إلا برجوع اللواء أمين راضى عن الاستقالة المقدمة منه.
كما أعلن الحسينى تاج الدين، أمين عام المتابعة، استقالته من منصبه اعتراضًا منه على طريقة إدارة الأمور داخل الحزب.
وقال إنه يتحفظ على كشف الأسباب التى دفعته إلى إعلان استقالته، بعدما شهدت الفترة الأخيرة عدم انضباط، حيث لم تعد الأمور تساعد على الاستمرار فى العمل العام أو العمل الحزبى.
ووصف الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، تلك الاستقالات التى ضربت الحزب، والتى بدأت بالأمين العام اللواء أمين راضى وانتهت باستقالة أمانة شرق الإسكندرية، بأنها طبيعية.
وقال إن الأرقام التى نشرتها الأمانة غير صحيحة، وإن عدد الأعضاء الحقيقيين بالأمانة لا يتجاوز العشرين عضوًا، متوقعًا أن تشهد أمانة شمال الجيزة استقالات جماعية.
وكشف صميدة عن انتماء اللواء أمين راضى، لأمانتى شرق الإسكندرية وشمال الجيزة، مشيرًا إلى أنه كلف كلا من المستشار أحمد حلمى الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب والمستشار حسين أبو العطا بعقد اجتماعًا الاثنين المقبل للنظر فى الاستقالات التى تقدمت بها الأمانة والأمين العام أمين راضى.
وعلى النقيض، كان للواء أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر المستقيل، رأى آخر حيث أكد انه تقدم باستقالة من الحزب لا رجعة فيها، لافتا إلى عدم وجود مؤسسية فى إدارة الحزب، حيث قال: "مفيش حاجة تدار بمؤسسية كاملة، وبدا جزء من التهميش فى دورى.. وأنا مش صغير.. وأنا اشتغلت وبنيت وربنا يكرم الموجودين".
وأوضح "راضى" أنه ممن أسسوا حزب المؤتمر وعمل مع الجميع بداخله إلا أن الأمور تدار بشكل غير مقبول فى وجود من سماهم "المتسلقين" الكثر بداخل الحزب، مضيفًا: "بقالى 5 سنين فى الحزب، وكنت الأمين العام مع السيد عمرو موسى.. وكان فى 4 أحزاب معانا هما الشعب الجمهورى، والحرية، والمواطن المصرى، والمؤتمر الذى كان باسم الاتحاد، وكنت أمين عام وبشتغل مع الكل.. وبدأت تظهر الأنا.. وطفشوا حازم عمر اللى هو معاه 13 نائب دلوقتى، وبعد كدا طفشو الدكتور صلاح حسب الله اللى معاه 3 نواب".
وتابع "راضى" قائلاً: "أنا شايف أن الموضوع لا يُدار بهذا الشكل وفيه متسلقين كتير مع احترامى للكل.. أنا راجل حياتى عسكرية كلها، فمقدرش مع احترامى للكل أكمل فى هذا المكان، ودا قرار نهائى مش هرجع حزب المؤتمر تانى".
وعن وجود اتصالات بين عمرو موسى، مؤسس الحزب، أو الربان عمر المختار صميدة رئيسه الحالى منذ إعلانه الاستقالة، قال "راضى": "لم يكن بينى وبينى عمرو موسى اى اتصال فى هذا الشأن.. وكان فى لقاء مع الربان منذ 3 أيام واتفقنا على حاجات وأتغيرت بعدها على طول.. وأمبارح كنت فى مؤتمر افتتاح مقر فى الطالبية وبدأت كلامى بإرسال تحيات الربان للحضور، وفوجئت وأنا فى الطريق راجع أن فى قرارات بتحد من اختصاصاتى ودا مينفعش.. بكن كل احترام لكل واحد فى الحزب وأنا بعلن استقالتى".
وفى الاثناء، هناك محاولات لحل الأزمة يتصدرها النائب أحمد حلمى الشريف، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر، الذى أعلن أنه سيسعى لتقريب وجهات النظر والتواصل مع المستقلين لبحث أسباب الاستقالة وأسباب الاختلاف.
وأضاف أن رئيس الحزب كلفه بفتح تحقيقات حول ممارسات أمين الحزب بشرق الإسكندرية وخلافاته مع رئيس قطاع غرب الدلتا، موضحًا أنه سيتواصل مع الأمين العام للحزب لبحث أسباب استقالته.